أبوظبي (الاتحاد)

يعود معرض «الطريق الفني» من متحف اللوفر أبوظبي، الذي لقي استحساناً عالمياً في العام الماضي، بدورته الثانية في موسم الربيع لهذا العام، حيث ينطلق يوم 7 أبريل، ويستعرض عشرة أعمال جديدة من مجموعة «اللوفر أبوظبي»، مقدمة على شكل مجسمات عملاقة ثلاثية الأبعاد أو على لوحات عملاقة بطول 10 أمتار على طريق الشيخ زايد (المخرج رقم 11) من دبي إلى أبوظبي، إذ يتمكن السائقون من ضبط موجة الراديو على أي من المحطات الإذاعية الشريكة عند المرور باللوحات للاستماع إلى شرح مفصّل عنها مدته 30 ثانية، يُبث عبر أثيرها بصورة تلقائية، وذلك بالتعاون مع «أبوظبي للإعلام» من خلال محطات «راديو 1 إف إم» (FM 100.5)، و«كلاسيك إف إم» (FM 91.6)، و«إمارات إف إم» (FM 95.8).
يقدم المعرض تجربة متكاملة تبدأ باكتشاف القطع المعروضة وهم في طريقهم إلى المتحف، وتستمر داخل «اللوفر أبوظبي» من خلال جولة خاصة بمعرض الطريق الفني متوافرة عبر دليل الوسائط المتعددة، تشمل مقاطع فيديو تصوّر مقابلات مع الشخصيات المؤثرة المشاركة، والتي سمع الزائر أصواتهم عبر محطات الراديو الشريكة.

شخصيات مؤثرة
يُشار إلى أن المعرض يتضمن هذا العام عناصر عدة جديدة، إذ تم تصميم ثلاث قطع، للمرة الأولى، على شكل مجسمات ومنحوتات ثلاثية الأبعاد، كما سجلت المقاطع، التي يسمعها السائقون عبر الراديو، والتي ستقدم شرحاً عن القطع، مجموعة من الشخصيات المؤثرة في الإمارات العربية المتحدة، وتشمل هذه المجموعة كلاً من: رائد الأعمال أنس بوخش، والشيف خالد السعدي، والمتزلجة زهرة لاري، وهي أول متزلجة إماراتية تشارك في مسابقات عالمية، ومقدم البرامج التلفزيونية شريف فايد، وأصغر مخترعة إماراتية فاطمة الكعبي، وصاحب قناة المدونات المصورة على موقع يوتيوب المُقيم في دولة الإمارات لؤي ساهي، والكاتب والمنتج ياسر حارب، إضافة إلى نخبة من الصحفيين والمذيعين هم: أندرو هوسي «كلاسيك إف إم»، وبدور المرزوقي ومزيون الحميري ورشيد عتيق «إمارات إف إم»، وكيارا جلوريوسو «راديو 1»، وروز بالستون «بي بي سي».

طابع عالمي
ويعكس «معرض الطريق الفني» بدورته الثانية الطابع العالمي الذي يتميّز به متحف اللوفر أبوظبي في السرد، حيث يتضمن أعمالاً وروائع فنية عريقة تعود إلى لحظات تاريخية مختلفة، وتُنسب إلى مجموعة متنوعة من الثقافات المتباينة، يُذكر منها: إناء يعود تاريخه إلى عام 5500 قبل الميلاد تقريباً، عُثر عليه في جزيرة مروّح الإماراتية، وتمثال صغير عمره 4000 عام لأميرة من باختريا، بالإضافة إلى تمثال من الصين يعود تاريخه إلى القرن الحادي عشر أو الثاني عشر يُمثّل «غوانين» إله الرحمة، بينما تشمل القطع الأثرية التاريخية الأخرى: خوذة إسلامية يعود تاريخها إلى القرن الخامس عشر، ومخطوطة هندوسية من القرن السابع عشر تُصوّر صياداً، ودرعاً يابانياً يعود تاريخه إلى أوائل القرن الثامن عشر. أما بالنسبة إلى الأعمال الفنية المعروضة من القرن التاسع عشر، فتشمل: «تشكيلاً من الرمادي والأسود رقم 1» (1871) لجيمس أبوت مكنيل ويسلر، و«البوهيمي» (1867) لإدوار مانيه، و«قاعة الرقص في مدينة آرل» (1888) لفينسنت فان جوخ، إلى جانب عمل سريالي من القرن العشرين للفنان خوان ميرو.

أفكار خلاقة
وتعليقاً على افتتاح معرض الطريق الفني بنسخته الثانية، قال معالي محمد خليفة المبارك، رئيس دائرة الثقافة والسياحة- أبوظبي: «يعزز معرض الطريق الفني من مكانة اللوفر أبوظبي كمركز لإطلاق الأفكار الخلاقة والمبتكرة، وذلك للوصول إلى قطاع واسع من الجمهور خارج جدران المتحف، متواصلاً بذلك بشكل مباشر مع مستخدمي الطريق، حيث نجح المعرض العام الماضي في إشعال فضول المارة للتفاعل مع الأعمال الفنية والتعرف عليها عن كثب، ويحسب للوفر أبوظبي أنه ابتكر أسلوباً خاصاً للاحتفاء بـ(عام التسامح)، حيث يقدم مجموعة متنوعة من الأعمال الفنية المعاد تجسيدها بأبعاد ثلاثية طبقاً للقطع الأصلية في المتحف، وذلك في خطوة لكشف التقاربات بين الثقافات، التي تجمع الإنسانية وتوحدها».
أما مانويل راباتيه، مدير متحف اللوفر أبوظبي، فصرّح قائلاً: «بعد النجاح الذي حققه معرض الطريق الفني بنسخته الأولى، يسرنا أن نطلق النسخة الثانية هذا العام، ضمن التجربة المتكاملة التي يقدمها لزوار المتحف، في تجربة تتيح اكتشاف الأعمال الفنية التي يضمها عبر معلومات مقدمة بأسلوب جديد ومبتكر».